رسام ومهندس ونحات وموسيقي وعالم إيطالي، من أعظم العباقرة وحالة نادرة في تاريخ البشرية، ولد في فينشي في إيطاليا، عاش ليوناردو في الريف مع جديه حيث أنه كان ابن غير شرعي فالأب كان كاتب عدل والأم فلاحة تطلقت بعد ولادة ليوناردو بفترة وجيزة لذلك بقي مع جديه وعمه حيث رعوه لتلقي علمه هناك،
في منتصف القرن الرابع عشر استقرت العائلة في فلورنسا وتلقى تعليمه فيها حيث كانت فلورنسا الأفضل في مجال العلم والفن في إيطاليا، وفي عام 1466 بدأ العمل في مشغل مع أندريا دل فروكيو، حيث كان رسام ونحات ذلك العصر، ليتعرف عن قرب على هذا الفن، واستمر بالتدريب عنده وساعده في أعماله التي منها لوحة تعميد السيد المسيح، وذلك حتى عام 1478 استطاع ليوناردو الاستقلال وأصبح هو معلماً بارعاً،
وكان عمله الأول رسم جداري لكنيسة القصر القديم، وأول أعماله الهامة لوحة توقير ماغي حيث بدأ بها في عام1481 ولم ينهيها، وفي عام 1482 رحل إلى ميلانو وبقي فيها حتى عام 1500 حيث بهرته هذه البيئة بانفتاحها على العلوم الحديثة فشارك هناك بمسابقة موسيقية وتفوق على جميع الموسيقيين، وعين هناك كمهندس أساسي بعد أن أرسل إلى دوق ميلانو آنذاك لودوفيكو سفورزا بأنه يصنع تماثيل من المرمر والطين والبرونز وأن له معرفة في صنع قاذفات القنابل والمدافع والعربات المدرعة والمنجنيق،
أهم أعماله في ميلانو لوحة عذراء الصخور حيث رسمها مرتين النسخة الأولى موجودة في متحف اللوفر والثانية موجودة في المعرض الوطني في لندن، ولوحة العشاء الأخير وهي لوحة زيتية جدارية في حجرة طعام دير القديسة ماريا ديليه غراتسيه ميلانو ولكن غالبية أعماله في ميلانو ضاع أو بلي، وقد قام بتصاميم لمسارح وتصاميم معمارية ونماذج لقبة كاتدرائية ميلانو، وأضخم أعماله في ذلك الوقت النصب التذكاري لفرانشيسكو سفورزا ضمن فناء قلعة سفورزيكو.
في عام 1500 ذهب إلى البندقية، ولم يمكث فيها طويلاً مع ذلك ترك فيها أثراً تبين لاحقاً في بعض الأعمال التي أنتجت في البندقية، ثم عاد إلى فلورنسا ومن ثم إلى ميلانو وتنقل كثيراً في هذه الفترات، واعتنى بدراسة التخطيط والجيولوجيا بالإضافة إلى أعماله الفنية فرسم لوحة السيدة العذراء ذات المغازيل في عام 1501، وذلك حتى عام 1514 ذهب إلى روما، وبدأ بدراسات علمية ودراسة الميكانيكا والبصريات، وفي عام 1515 عمل على تطوير دراساته في تشريح الطيور ودراسة حركة سقوط الأجسام لبناء آلات للطيران وكانت كلها دراسات فقط فقد كان ذلك من الخيال في ذاك العصر، حيث قال ليوناردو: "ما أن تتذوق طعم الطيران ستسير دوماً على الأرض فيما عيناك معلقتان في السماء حيث أنك كنت هناك وإلى هناك ستتوق إلى العودة دوماً"، ثم غادر إلى فرنسا في 1517 في عهد فرانسيس الأول وكرم كأفضل رسام وشاعر ومهندس مع معاش 5000 كرونة، وكانت هذه الفترة هادئة جداً بالنسبة له وقد كان يساعده اثنين من طلابه، وعلى الرغم من كبر سنه وشلل يده اليمنى بسبب جلطة دماغية استمر في عمله وفي دراساته، وقام بتصميم القصر الملكي الذي بناه الملك لأمه، وأهم أعماله كانت لوحة الموناليزا حيث يقال أنه عشق هذه اللوحة حيث كان يحملها معه في ترحاله وهي أشهر لوحة في التاريخ ولا تزال محفوظة في متحف اللوفر حتى يومنا، وأيضاً له في متحف اللوفر في باريس لوحة رأس طفل ولوحة رجل في سن الشباب، ولوحة رأس امرأة في قسم التصميمات والطوابع بمعرض أوفيتسى في فلورنسا، ولوحة العذراء مع الطفل يسوع في متحف اللوفر في أبو ظبي، ولوحة رأس العذراء في قلعة ويندسور ضمن مكتبة اللوحات الملكية، وله رسوم كاريكاتيرية في معرض الجامعة في البندقية ولوحة رأس رجل عجوز في ذات المعرض، وهكذا حتى وفاته عام 1519 بعمر 67 عام. بعد أن ترك كم هائل للبشرية من الأبحاث والدراسات الهامة والفن النادر رغم أن عدد لوحاته قليل أو أنها فقدت أو أنه لم يكمل جميع أعماله.
منذ أي عام؟
بعض اللوحات لا يتوفر لها كافة المعلومات حالياً - نسعى لإكمالها دائماً - لن تطبق عليها معايير البحث الآن