رسام ونحات وكاتب إسباني، من أعلام السريالية، ولد في 11 أيار عام 1904 في فيغيراس في إسبانيا، بدأ اهتمامه في الرسم من صغره ورسم أولى لوحاته وهو في السابعة من عمره، وتلقى دعماً كبيراً من والديه، وخصصوا له استديو خاص، إلى أن دخل أكاديمية الفنون الجميلة في مدريد.
كان يذهب دائماً إلى متحف البرادو ويقف لساعات طويلة يتأمل لوحات المشاهير من قبله، وبدأ يتطور تطوراً كبيراً ويتعرف على المذاهب الفنية كافة، والتقى بفنانين عالميين، منهم الشاعر الكبير لوركا الذي أنجز معه عملاً مسرحياً.
تزوج دالي من الروسية إيلينا ديماكونوفا، وتعرف باسم جالا، والتي تكبره بعشر سنوات، وكان تأثيرها واضح بأعمال دالي وفنه، وكان يوقع على لوحاته باسمه واسم جالا، ومع الوقت أصبحت جالا مديرة العلاقات العامة له وهي المسؤولة عن تسويق أعماله، وكان يقول دالي: "كل رسام يريد أن يكون مبدعاً وينجز لوحات رائعة، عليه أولاً أن يتزوج زوجتي". في أواخر الثلاثينات سافر دالي إلى نيويورك وتأثر جداً برافاييل، وذلك حتى زادت شهرته وكثر معجبيه وأصبح من الأغنياء والأرستقراطيين، وفي فترة الحكم النازي في ألمانيا رسم عدة لوحات لهتلر بأشكال مختلفة، بعضها أنثوي، مما جعل أندريه بريتون والفنانون السرياليون يتخذون قرار بفصله من الحركة السريالية، إضافة لاتهامه بولعه بالمال، فكان رده: "ليس بإمكانك طردي، فالسريالية هي أنا".
في عام 1948 عاد دالي إلى كتالونيا وتصالح مع والده بعد قطيعة طويلة، وفي هذه الفترة رسم عدة لوحات دينية مثل "مادونا بورت ليجات" وهي عبارة عن عذراء بوجه زوجته، ومن أعماله أيضاً إصرار الذاكرة وهي أولى نجاحاته، ورسم دالي عدة لوحات في الخدع البصرية الثلاثية الأبعاد، وكانت الكثير من لوحاته تصور الهندسة الإلهية في الخلق وتحوي مواضيع دينية، وكتب دالي عدة سيناريوهات لأفلام منها كلب أندلسي وأخرجه المخرج الإسباني لويس بونويل عام 1928، وفي عام 1930 كان فيلمه الثاني "العصر الذهبي" كذلك كان من إخراج بونويل، كذلك أصدر كتب من تأليفه منها يوميات عبقري في باريس عام 1964 وهو مأخوذ من دفتر مذكراته، وهو تكملة لسيرته الذاتية "الحياة السرية لسلفادور دالي" وهو من أكثر كتبه إثارة، واستمر دالي في إنتاجه الفني حتى وفاته في 23 كانون ثاني عام 1989 في كتالونيا في إسبانيا.
منذ أي عام؟
بعض اللوحات لا يتوفر لها كافة المعلومات حالياً - نسعى لإكمالها دائماً - لن تطبق عليها معايير البحث الآن